~ نحن لا ندعوك إلى أن تصبح ,

هندوسيًا أو يهوديًا أو أن تصبح مسلمًا أو مسيحيًا،

نحن هنا لنساعدك لتصبح ~ متدينًا تقيًا ~

♪ ♫~

السبت، 6 أكتوبر 2018

سلسلة التعريف بأشهر العقائد الباطنية - 6 ( الغنوصية )~





الغنوصية

وُصف هذا الفكر بالفكر الدوسيتي، أي الخيالي، كما وُصفت هذه الفرق بالغنوسية، أي محبة المعرفة.
والغنوصية هي حركة وثنية مسيحية ترجع جذورها إلى ما قبل المسيحية بعدة قرون.

 تنظر  الغنوصية  للمادة على أنها شر! وتؤمن بمجموعة كبيرة من الآلهة، فقالوا أنه في البدء كان الإله السامي غير المعروف وغير المدرك الذي هو روح مطلق، ولم تكن هناك المادة، هذا الإله السامي والصالح أخرج، انبثق منه، أخرج من ذاته، عدد من القوات الروحية ذات الأنظمة المختلفة التي أسموها بالأيونات (Aeons).

آمنوا أن الإنسان مكون من عنصرين عنصر إلهي المنبثق من الجوهر الإلهي للإله السامي ويشيرون إليه رمزياً بالشرارة الإلهية، وعنصر مادي طبيعي فاني. ويقولون أن البشرية بصفة عامة تجهل الشرارة الإلهية التي بداخلها بسبب الإله الخالق الشرير وارخوناته (حكامه). وعند الموت تتحرر الشرارة الإلهية بالمعرفة، ولكن إن لم يكن هناك عمل جوهري من المعرفة تندفع الروح، أو هذه الشرارة الإلهية، عائدة في أجساد أخرى داخل الآلام وعبودية العالم.
يؤمن بعضهم بوجود مستويات روحية مختلفة للكائنات البشرية، وقالوا بالاختيار السابق وزعموا أن أصحاب المستوى الروحي الأعلى ضامنين للخلاص وأن أصحاب المستوى الروحي المنخفض ليس لهم خلاص، أما الذين في المنتصف فعليهم أن يجاهدوا للخلاص!!


ابرز ما تنادي به الغنوصية وهو فكر خليط بين المسيحية والديانات والفلسفات الوثنية فتقول بوجود


(1) إله سامي غير مدرك ولا معروف وإله اقل هو الذي خلق العالم المادي
أسموه بالديميورج وقال بعضها أنه يهوه إله اليهود، وذلك إلى جانب العديد من الآلهة الأخرى والملائكة التي تقوم بعمل الخلق. 

(2) الروح خيرة، وقالوا إنها شرارة إلهية داخل الإنسان، والمادة شر. 

(3) أن روح الإنسان مسجونة في الجسد المادي الشرير وستخرج من هذا السجن عند الموت. 

(4) لا يوجد قيامة للجسد الذي يفنى عند خروج الروح منه ولا يعود. 















هذه لمحة عن الموضوع للمزيد :


الغنوصية والبوذية 

 الغنوصية في الإسلام 
* فتاح الثيوصوفيا - هيلينا ب. بلافاتسكي
* الحركات الباطنية في العالم الإسلامي- الدكتور الخطيب



-

سلسلة التعريف بأشهر العقائد الباطنية - 7 ( البوذية )~

  



البوذية



إنها ديانة عالمية مميزة ، وهي ديانة شرقية إلى حد كبير إلا أن تأثيرها وإنتشارها آخذ في الإزدياد في العالم الغربي، وتعد إحدى ديانات العالم الكبرى من ناحية عدد أتباعها....


عقيدتهم الأساسية والتي يؤمن البوذيون بها أن الهدف الأسمى في الحياة هو الوصول الى "التنوير" كما يرونه.


إكتشف بوذا وهو مؤسس هذه العقيدة أن الإستنارة تكون في "الطريق الوسط"، ليس في الإنغماس في الرفاهية وكذلك ليس في تعذيب الذات. وفوق هذا إكتشف ما عرف فيما بعد بـ "الحقائق الأربعة النبيلة":


1) الحياة معاناة (دوكا
2) المعاناة تأتي من الرغبات (تانها، أو "التعلق")؛
3) يمكن أن ينهي الإنسان كل معاناة بالتخلي عن كل ما يتعلق به.
4) هذا يتحقق باتباع الطريق الثُماني النبيل.



 يتكون "الطريق الثُماني" من أن يكون لدى الشخص:

1) نظرة صحيحة.
2) نية صحيحة.
3) كلام صحيح.
4) أعمال صحيحة.
5) معيشة صحيحة (الرهبنة).
6) المجهود الصحيح (توجيه الطاقة بطريقة صحيحة).
7) التفكير بطريقة صحيحة (التأمل).
8) التركيز الصحيح. 



لم يعتبر بوذا نفسه إلهاً أو مخلوقا سامياً. بل اعتبر نفسه "مرشدا للطريق" للآخرين. فقط بعد موته تم تمجيده كإله من جانب بعض أتباعه، رغم أنه لم ينظر إليه كل أتباعه على أنه إله.

ولم تتطرق البوذية الى وصف الإله لا بإثبات ولا بنفي .

تشترك البوذية مع الهندوسية في الإيمان بالكارما (أخلاقيات السبب والنتيجة)، والمايا (طبيعة العالم الغير واقعية)، والسامسارا (دورة الحياة وإعادة الحياة ، التناسخ).







أحاديث بوذاوية مأثورة عن البوذا :


- لا تفتِّشْ عن ملجأ إلا في نفسك.

حرِّر نفسك من القيود كما تخرق السمكة شبكة الصياد.

 - لا في السماء، ولا في عَرض البحر،
ولا في كهف جبلي، ولا في أيِّ مكان من العالم،
يستطيع المرء أن يهرب من سيِّئ فِعالِه.

- كما أن الشمعة التي أطفأتْها الريحُ لا تُعرَف هويَّتُها،
كذلك الحكيم المطمئن الذي تحرَّر من الفكر والجسم لا تُعرَف هويَّتُه.

الطريق الوسط
يجيء بالمعرفة والفهم، يجيء بالرؤيا الداخلية،
ويقود إلى الطمأنينة والحكمة، إلى اليقظة، إلى النرفانا.

- الحكيم المطمئن،
الحرُّ من وجهات النظر المبنية على أشياء رآها وسمعها، 
يتحرَّر من وزر حمله، فلا يعود خاضعًا للزمن، 
وبذلك يتخطَّى الرغبة والزهد معًا.

متى سيطر المرءُ على شيء ما،
عليه ألا يقيس نفسه إلى الآخرين، مادحًا أو قادحًا، بأيِّ وجه من الوجوه.

صالح، طالح...
انفعالات كهذه تنجم عن التداعيات والانطباعات الفكرية.
أما متى تمَّ تخطِّي هذه التداعيات الفكرية
لا يعود ثَمَّ تمييز بين مفهومي مُلِذٍّ وغير مُلِذٍّ.

بعض المتديِّنين يجزم:
"الحقيقة هي كيت وكيت؛ أعرف؛ أرى!"،
ظانًّا أن كلَّ شيء يتوقف على اعتناق الدين الصحيح؛
لكن متى عرف الإنسان حقًّا لم يعد بحاجة إلى دين.

- كما النحلة تجمع الرحيق دون أن تؤذي الزهرة، كذا يفعل الحكيم وهو بين الناس.

- لا تتعلق بالمُلِذِّ ولا بالمؤلم؛ ففي فقدان المُلِذِّ وفي اقتناء المؤلم ألم.

الصراع لا يُلطَّف بالكراهية؛ الصراع يتوقف بالمحبة هذا ناموس أزلي.










هذه لمحة عن الموضوع للمزيد:


*  بوذا -الموسوعة البوذية 


*  موسوعة الديانة البوذية

*   ديانات الهند الكبرى

* البوذية تاريخها وعقائدها وعلاقة الصوفيه بها


* الحكمة المجنونة - دراسة في فلسفة الديانة البوذية في الصين-