~ نحن لا ندعوك إلى أن تصبح ,

هندوسيًا أو يهوديًا أو أن تصبح مسلمًا أو مسيحيًا،

نحن هنا لنساعدك لتصبح ~ متدينًا تقيًا ~

♪ ♫~

الأحد، 18 يناير 2015

الثــــــــــــــقة








لماذا واثق الخطى يمشي ملكاً
ومتردد الفكر يبقى بائساً هالكاً...
ما هو سر هذه الثقة التي تحول الحال
تجعل الإنسان قوياً ساحراً وفعال؟


قال المسيح لو عندكم ذرة إيمان
لأزحتم هذه الجبال
وقال الحبيب من عمل مثقال
ذرة يره... في الحال
ما هي أسرار هذه الذرة
التي جننت العالم
هل هي بالطاقة النووية
أم بطاقة النوايا


الثقة لغز كبير.. لا يمكن شرحها بل فقط الإشارة
إنها أرقى أشكال الحب.. والحب أيضاً لغز وبشارة
الحب محيط الدائرة والثقة مركزها وروحها...
الحب هو المسجد والثقة هي المحراب الساجد
المكان الذي يسكن فيه الله بقلب كل إنسان


عادة يفكر الناس أن الثقة تعني الإيمان
وهذا خطأ يرتكبه كل الناس العميان
الثقة لا تعني الإيمان... الإيمان شيء عاطفي وجداني
الإيمان يصنع المتعصبين.. هندوسيين مسلمين مسيحيين
أما الثقة فهي تصنع نوعاً من القبول والتديّن
الإيمان شيء مستعار من أهل الدار والمجتمع... شيء يحدث صدفة
لديك إيمان بسبب الخوف أو بسبب الطمع، لكن ليس من الحب
الثقة هي ثمرة الحب



تذكر أيضاً أن الثقة ليست اعتقاداً
الاعتقاد من جديد حيلة فكرية لكبت الشك
يولد الإنسان مع ملايين الشكوك،
وهذا طبيعي
الشك نعمة من الله،
لكنها تسبب لك المشاكل
الشك كالسيف يقطع كل الاعتقادات
لكن طريق الشك شائك وخطير
ودوماً الطريق إلى الحقيقة ليس يسير
الحقيقة هي أعلى قمة،
وكلما اقتربت منها أكثر
خطوة واحدة خاطئة ستقع وتتعثر


عندما تبدأ بالشك وتستمر ستأتي لحظة يقظة
يختفي فيها كل فكر وكل اعتقاد
وكأنها حالة من الجنون،
هاوية يمكن أن تقع فيها أي لحظة
وهنا إذا وقعت، ستحترق...
أما إذا بقيت واعياً يقظاً ستخترق...
الثقة هي أعظم اختراق بلا احتراق
إنها تساعدك على معرفة الحقيقة بنفسك
والحقيقة تحررك فقط عندما تكون حقيقتك أنت
حقيقة شخص آخر لا يمكن أن تحرر أي أحد
لن تحرر بل ستحجر كل من ينسخها ويلصقها







مجلة اوشو العربية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.