~ نحن لا ندعوك إلى أن تصبح ,

هندوسيًا أو يهوديًا أو أن تصبح مسلمًا أو مسيحيًا،

نحن هنا لنساعدك لتصبح ~ متدينًا تقيًا ~

♪ ♫~

الأحد، 18 يناير 2015

ارقى العشق




يجب أن يكون حبك عميقاً جداً...
إلى درجة يدفعك للمخاطرة بكل شيء...
ذلك الحب العميق يدعى: العشق...
لقد عرفتم حتى الآن المحبة... أو ما يُدعى بالحب العادي...
وهو مجرد عاطفة وحركة سطحية في الوجدان...
في يومٍ ما تطير في الحب، وفي يوم آخر تقع في الكراهية...
في يوم ما تحب الشخص وتكون مستعداً للموت من أجله،
وفي يوم آخر تكون مستعداً لقتل نفس الشخص!
هذا ليس عشقاً... العشق له عمق...
هذا مجرد تقلبات سطحية، أقنعة تبدلها باستمرار..
لتصنع منها شخصيتك وتكسب مرابحك...

العشق والهوى لصاحب الحق والهوا، ليس جزءاً من الشخصية...
بل شيء من الجوهر، يأتي من مركز كيانك ويمتلكك...
ليس شيئاً تحت سيطرتك، بل بالعكس، أنت تحت سيطرته...
هذه هي حال الراقص السكران والعاشق المجنون...

لقد أوجد الصوفيون طرق وتقنيات لصنع العشق...
وهذا هو كل سر الصوفية: كيف تصنع العشق داخلك...
كيف تصنع هياماً هائلاً وتركب موجته العارمة لتصل إلى الله...

الصوفي الحقيقي سكران بالخمرة الإلهية ويرقص ذائباً في رقصته...
رقصته باب ينقله إلى عالم آخر... وكأنه شرب الخمر والمخدر...

في أحد الأيام قال النبي محمد لعليّ: أنت مني وأنا منك، ولا يعرفنا إلا الله يا علي!
عندما سمع علي هذا، رقص طرباً ونشوةً.. طبعاً ماذا يمكن للمرء أن يفعل غير هذا، إذا سمع شخصاً عظيماً مثل محمد يقول له: أنت مني وأنا منك....
وتذكر، لم يقم أحد بفعل أي شيء، بل حدث ذلك لا إرادياً...
أتى نور الله ورقص من خلال الراقص العاشق...

وفي مرة أخرى، قال محمد لجعفر: أنت تشبهني في المظهر والخلق معاً...
ومن جديد أتى حال العشق والوَجد... فبدأ جعفر بالرقص...
ماذا سيفعل غير هذا؟ لا بد أنه عندما نظر محمد في عيني جعفر تم صنع حالة من التواصل بالنور، تواصل واتصال أبعد من حدود أي كلام أو كتب مقدسة... فتخيّل أن شخصاً يستقبل كل هذا؟ كيف يمكنه الجلوس دون رقص؟ مستحيل...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.