~ نحن لا ندعوك إلى أن تصبح ,

هندوسيًا أو يهوديًا أو أن تصبح مسلمًا أو مسيحيًا،

نحن هنا لنساعدك لتصبح ~ متدينًا تقيًا ~

♪ ♫~

الأحد، 18 يناير 2015

اجسادك السبعة تفسر احلامك







الإنسان يمتلك سبعة أجساد

وهي: المادي – الأثيري – النجمي – الفكري – الروحي – الكوني – النوراني.

كل جسد له نوع من الحلم خاص به



الجسد المادي يصنع أحلامه الخاصة به... فإذا كانت معدتك تؤلمك، تجد أن نوعاً محدداً من الأحلام يأتي إليك... إذا كنتَ مريضاً، محموماً.. كلها تعطي أحلاماً محددة... المهم هنا والأكيد هو شيء واحد: الحلم يصنعه مرض ما... والمرض ما هو إلا صعوبة يمر بها الجسم.

الجسد الأثيري هو الثاني، وهو أيضاً يحلم بطريقته الخاصة
يستطيع الجسد الأثيري أن يسافر في الأحلام... ويمكن كثيراً أن يغادر جسمك...
عندما تتذكر ذلك، ستتذكره كحلم، لكنه ليس حلماً تماماً مقارنة بأحلام الجسد المادي.
الجسد الأثيري يمكنه أن يغادر جسمك وأنت نائم... جسدك المادي سيكون هنا، لكن الأثيري يمكن أن يتجول في الفضاء... لا يمكن لأبعاد المكان أن تحدده ولا أي مسافة مهما كانت.
إذا أصبحتَ واعياً لجسدك الأثيري، فإن أحلامه ستصير واعية.

تماماً مثلما يمكن صنع الأحلام المادية من الخارج، يمكن أيضاً صنع الأحلام الأثيرية وتحفيزها.
نداء متكرر أو "مانترا" ما، هي إحدى الطرق لصُنع الرُؤى الأثيرية وأحلامها.
كلمة محددة عندما ترددها باستمرار في المركز الأثيري، يمكن أن تصنع أحلاماً أثيرية... هناك عدة طرق والصوت أحدها.

والصوفيون استخدموا العطر لصنع الرؤى الأثيرية، والنبي نفسه كان يحب العطر كثيراً...
عطر محدد يمكن أن يصنع حلماً محدداً..




هناك أيضاً أحلام نجمية... وفي الأحلام النجمية تذهب إلى حيواتك الماضية... هذا هو البعد الثالث لعملية الحلم عندك.
أحياناً، في حلم عادي، يتداخل جزء من الأثيري أو النجمي فيه... وعندها يصبح الحلم خلطة فوضوية ولا يمكنك فهمه....
نظراً لأن أجسادك السبعة موجودة في الوجود في نفس الوقت، يمكن لشيء من عالم أحدها أن يعبر إلى عالم آخر ويخترقه... لذلك أحياناً حتى في أحلام عادية يمكن أن نجد أجزاءً من الأثيري أو النجمي.

في الجسد الأول المادي، لا يمكنك أن تسافر لا في المكان ولا الزمان... أنت مقيد بحالتك المادية وباللحظة الزمنية الموجودة، الساعة العاشرة ليلاً مثلاً.... جسدك المادي قادر أن يحلم في هذا المكان والزمان المحددان، وليس أبعد منهما.

في الجسد الأثيري يمكنك أن تسافر في المكان لكن ليس في الزمان.
يمكنك الذهاب إلى أي مكان، لكن الوقت لا يزال الساعة العاشرة ليلاً.



في الجسد النجمي، في العالم النجمي، يمكنك السفر ليس في المكان فحسب بل أيضاً في الزمان.
الجسد النجمي قادر على تجاوز حدود الزمن –لكن فقط باتجاه الماضي، ليس المستقبل.
الفكر النجمي يمكنه الغوص في كل السلاسل اللانهائية من الماضي، من كائن المتحوّل البسيط وصولاً إلى الإنسان.


الجسد الرابع هو الفكري... يمكنه أن يسافر في الماضي وفي المستقبل. عندما تحدث حالة طارئة شديدة، يمكن أحياناً حتى لشخص عادي أن يعرف لمحة من المستقبل.
إذا كان هناك شخص عزيز وقريب منك يحتضر، يمكن عندها للرسالة أن تأتيك حتى في حلم عادي.
وبما أنك لا تعرف أي بُعد آخر للحلم، ولا تعرف الإمكانيات الأخرى المتاحة، ستخترق الرسالة حلمك العادي.
لكن الحلم لن يكون واضحاً بسبب الحواجز التي وجب اجتيازها قبل أن تصل الرسالة وتصبح جزءاً من حالة الحلم العادية عندك... كل حاجز ينقص منها شيئاً ما، ويغير شيئاً... كل جسد له لغة رمزية خاصة به، لذلك كلما عبرَ حلمٌ ما من جسد إلى آخر، تتم ترجمته إلى رموز الجسد الأخير... وعندها يصير كل شيء مضطرباً.
إذا حلمتَ في الجسد الرابع بطريقة واضحة وجليّة –ليس من خلال جسد آخر بل عبر الجسد الرابع ذاته- عندها يمكنك اختراق المستقبل، لكن مستقبلك أنت فقط.
لا يزال الموضوع فردياً ولا يمكنك اختراق مستقبل شخص آخر.
بالنسبة للجسد الرابع، الزمن الماضي هو مثل الحاضر ومثل المستقبل... الماضي والحاضر والمستقبل يصبحون شيئاً واحداً... كل شيء يصبح مركزاً في هذه اللحظة: الآن....

الجسد الروحي هو الخامس، يجتاز مملكة الفرد ومملكة الزمن... الآن أنت في الأبدية.
الحلم ليس خاصاً بك كثيراً، بل يرتبط بالوعي الكلي... الآن أنت تعرف ماضي الوجود كله بأكمله، لكن ليس المستقبل.
من خلال هذا الجسد الخامس، أتت وتطورت كل قصص وأساطير الخلق ولا تزال.
وكلها تشبه بعضها... الرموز تختلف، القصص تختلف قليلاً، لكنها سواء كانت مسيحية هندوسية يهودية أو مصرية، كل أساطير وقصص خلق العالم وظهوره للوجود، متوازية، كلها تحمل نوعاً عميقاً من التشابه.
مثلاً، هناك عدة قصص متشابهة عن الطوفان العظيم منتشرة حول العالم... لا يوجد سجل أو إثبات تاريخي عليها، لكن، هناك سجل... سجل ينتمي إلى الفكر الخامس، الجسد الروحي... الفكر الخامس يمكنه أن يحلم بهذه القصص.

كلما اخترقتَ أكثر في داخلك، تصير أحلامك أقرب فأقرب إلى الحقيقة والواقع....

الأحلام المادية ليست حقيقية كثيراً... لديها حقيقتها الخاصة بها، لكنها غير حقيقية كثيراً.
الأثيرية حقيقية أكثر بكثير، والنجمية حتى أكثر منها أيضاً، الفكرية تقترب جداً من الحقيقة، وأخيراً في الجسد الخامس، أنت تصبح فعلاً واقعياً جداً في أحلامك....
هذه هي طريقة معرفة الحقيقة والواقع....


في الجسد السادس الكوني، أنت تعبر عتبة الوعي\اللاوعي والمادة\الفكر.... تفقد كل التمييز والاختلافات... الجسد السادس يحلم بالكون كله.
هنا تعبر عتبة الوعي ويصير عالم اللاوعي واعياً أيضاً... الآن كل شيء حيّ وواعي... حتى ما نسميه "المادة" صار جزءاً من الوعي.
في الجسد السادس تم إدراك أحلام الأساطير الكونية... لقد تجاوزتَ حدود الفرد، حدود الوعي، تجاوزت الزمان والمكان، لكن اللغة لا تزال ممكنة... وهذا يشير إلى شيء معين.
نظريات التوحيد، المطلق، اللانهاية، البراهما، الوهم الدنيوي، كلها تم إدراكها في النوع السادس من الأحلام.... وأولئك الذين حلموا في البعد الكوني هم الذين يصنعون الأنظمة الكبيرة والأديان العظيمة.
من خلال النوع السادس من الفكر، تكون الأحلام بهيئة الكيان، لا بهيئة الفناء... بهيئة الوجود الإيجابي وليس بهيئة عدم الوجود... وهنا لا يزال هناك تعلق بالوجود وخوف من الفراغ والفناء والاختفاء... لا تزال هذه الأشياء منفصلة، وهذا هو الحاجز الأخير.

الجسد السابع النوراني، يجتاز عتبة الإيجابي ويقفز في بحر السلبي... اللاشيء... في الفناء.
وله أحلامه الخاصة به: أحلام بالزوال، بالاختفاء والتلاشي، أحلام بالفراغ.
القبول وكلمة "نعم" تم تركها وراءنا، وحتى الرفض وكلمة "لا" لم تعد "لا" الآن:
الفناء ليس "لا شيء".... بل صار اللاشيء شيئاً لا نهائياً وأكبر بكثير.
لا بد أن للإيجابي حدود، لا يمكن أن يكون لا نهائياً.. السلبي فقط هو الذي دون حدود.
إذاً، الجسد السابع له أحلامه الخاصة به، فيها لا يوجد رموز ولا أشكال... فقط اللاشكل.
الآن لا يوجد أي صوت سوى صوت الصمت... المطلق... أحلام الصمت هذه تامة وغير منتهية.





مجلة اوشو العربية 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.