~ نحن لا ندعوك إلى أن تصبح ,

هندوسيًا أو يهوديًا أو أن تصبح مسلمًا أو مسيحيًا،

نحن هنا لنساعدك لتصبح ~ متدينًا تقيًا ~

♪ ♫~

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

التأمل




نستطيع أن نشبه التأمل بهضم الطعام بعد مضغه. الهدف من التأمل هو جعل حالة ذهنية إيجابية معينة عادة، هو أن نصبح بالفعل هذه الحالة الذهنية، وذلك بمجرد تفكيرنا بها، وفهمنا لها، واقتناعنا بقدرتنا على توليدها.
التأمل بالدرجة الأولى هو عملية ذات شقين. يتضمن الشق الأول "التأمل عميق الفهم"، أن "تفهم بعمق" يعني تفحُّص الشيء بعناية كبيرة وفهمه بطريقة معينة. الناحية الثانية للتأمل هي التأمل التثبيتي الذي نُثبِت فيه حالة ذهنية معينة ونبقى مُرَكزين عليها. يمكننا أن نُسمي هذه المرحلة الثانية بـ"التأمل الترسيخي".

كيف يمكننا تحقيق الشق الأول أي التأمل عميق الفهم؟

إذا كنا نتأمل في الحديقة مثلا وكنا نركز على موضوع الشفقة ، نركز على جميع الكائنات المحدودة وبشكل خاص على التفاصيل المميزة لهم: مشاكلها ومعاناتها. نفهم بعمق أنهم يعانون، ولدينا الأمنية بأن يتحرروا من تلك المعاناة، والنية لمساعدتهم لتحرير أنفسهم منها. نحن في الواقع نرى الكائنات الواعية وننظر إليها في أذهاننا بهذه الطريقة؛ أو يمكن عندما نراهم في الحياة بالفعل. الشفقة تُركز على الآخرين وعلى معاناتهم، وعلى الأمنية لهم بالتحرر منها.
نبقى ضمن هذا الفهم العميق لفترة معينة، في إطار عملية ناشطة. فيما بعد، يصبح التأمل الترسيخي بالأساس ترك ما فهمناه عميقًا ليتشربه ذهننا.، مع التركيز الكامل على هذا الموضوع أو هذه الحالة الذهنية. كذلك، بشكل واضح نحن نحتاج إلى التركيز عند القيام بمرحلة التأمل عميق الفهم. ولكن ضمن مرحلة الترسيخ، نترك المشاعر لنتشربها عميقًا داخل قلوبنا: نحن نشعر بالشفقة بقوة.

أنواع التأمل

هناك العديدُ من أنواع تقنيّات الاسترخاء التي تتضمّنُ التأمّل. وتتشاركُ جميعها بالهدف نفسه، وهو تحقيق السلام الداخلي. ويمكنُ أن تتضمّنُ طُرُق التأمّل:

التأمّل المُوجّه

(خلال التأمُّل المُوجَّه، يُشكّل المُمارس صُوراً ذهنيّة عن أماكن أو أوضاع يجدها مُريحة. ويحاولُ استخدام الكثير من الحواسّ على قدر الإمكان، مثل الروائح والمناظر والأصوات والملمس. ويُمكن أن يكون ذلك تحتَ توجيه مُدرب أو معلِّم.)

التأمّلُ الواعي

(يرتكزُ التأمّل الواعي على كون المُمارس مُتنبّهاً أو يكون عندهازدياد في الوعي وقُبول العيش في اللحظة الراهنة.)

كاي غونغ

(تجمعُ الكاي غونغ بين التأمّل والاسترخاء والحركات الجسدية وتمارين التنفّس. والهدَف هو استعادة التوازن والمُحافظة عليه.)

تاي تشي

(التاي تشي هو شكلٌ من الفنون العَسكرية الصينية الراقية. يؤدّي الممارس في سلسلة من الوَضعيّات أو الحركات ذات الإيقاع الذاتي بطريقةٍ بطيئةٍ وليّنة. وهي تُجرى خلال مُمارسة التنفّس العَميق.)

التأمُّل خارج نطاق الواقع

(خلال التأمُّل خارج نطاق الواقع، يَستخدمُ المُمارس المانترا أو المقطوعة - مثل كلمة أو صوت أو عبارة - ويكرّرها بسكون. تزيلُ المانترا جميع الأفكار من العقل، ويركّزُ المُمارس حصرياً على المانترا الخاصّة به. الهدفُ هو تحقيق حالة من السكون والوعي التامَّين)

اليوغا

(اليُوغا هي أداء سلسلة من الوَضعيات وتمارين التنفّس المَضبوطة لتعزيز جسدٍ أكثر مُرونة وعقلٍ هادئ. خلال الانتقال بين وَضعيات تحتاجُ للتوازن والتركيز)

التأمل الديناميكي

يعد من اشر واكثر انواع التأمل فاعليه للمزيد عنه هنا

                    

اهمية المثابرة 

في بعض الأيام سنشعر بالرغبة في التأمل وفي أيام أخرى لن نشعر بالرغبة في ذلك إطلاقًا. هذا أمر طبيعي وعادي جدا؛ إنها طبيعة السامسارا. المهم هو المثابرة والمُضي قِدماً أياً كان الشعور الذي قد ينتابنا. إن كان لديك أفكار من نوعية" لاأشعر بالرغبة في التأمل"، عليك التأمل على الرغم من هذا الشعور.
حافظوا على الاستمرارية. تأملوا يومياً حتى ولو لمدة دقيقتين أو ثلاث دقائق. إن هذه الاستمرارية مهمة جداً وهي التي ستجلب لنا الاستقرار في المسار.
كذلك، لا تجعلوا جلسات التأمل طويلة خاصة في البداية. ثلاث أو خمس دقائق كافية وإلا سوف تقولون لأنفسكم "لا يمكنني الانتظار إلى أن ينتهي التأمل،" وبعدها لن تشعروا بالرغبة في التأمل من جديد. أخيراً، من المهم جداً تمديد فترة التأمل تدريجياً. تمتعوا بالمرونة  لا تفوتوا التأمل حتى ولو ليوم واحد فقط. إن التأمل اليومي من شأنه أن يكسبكم الاستقرار بإذن الله


من كتاب طرق التأمل
   ألكسندر بيرزن 





                                                                     (التأمل -مريم نور)
 ( فيديو



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.